Blog Single Author Fullwidth

نصائح و توجيهات قبل العمرة

🟩 توجيهات متعلِّقةٌ بالسفر

وتتمحور هذه التوجيهات بمجموعة آدابٍ شرعيةٍ يلتزمها المعتمر قبل سفره وأثناءَه وعند قُفوله راجعًا إلى بلده، وهي على الترتيب التالي :

✅ أوّلاً : على المعتمِر أَنْ يتعلَّمَ أحكامَ المناسك ويعرف أعمالَ العمرة، وما يجب عليه فعلُه و النهي عن فعله وما يُستحَبُّ فعله وما يُستحَبُّ له تركُه

. كما يجب عليه أَنْ يعرف بِدَعَ العمرة والزيارة ليتجنَّبَها ويحذرَ منها، كُلُّ ذلك لِيقعَ عملُه خالصًا مِنْ شوائب الشِّرك ومُوافِقًا للسُّنَّة الصحيحة غيرَ مُخالِفٍ لها كما فصّلنا في الدرس الماضي .

✅ ثانيا: أَنْ يجتهد في الخروج مِنْ مظالم الخَلْق بالتحلُّل منها أو ردِّها إلى أصحابها أو باسترضاءِ كُلِّ مَنْ قصَّر في حقوقهم؛ خشيةَ أَنْ يكون مُفْلِسًا مِنَ الحسنات يومَ القيامة؛ ذلك لأنَّ السفر مظِنَّةُ الهلاك، فيجتهد في قضاءِ ما أَمكنَه مِنْ ديونه إِنْ كان عليه دَينٌ؛ لأنَّ حقَّ العبد لا يسقط إلَّا بردِّ حقِّه أو عفوه عنه؛

♦️لقوله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ كَانَتْ لَهُ مَظْلَمَةٌ لِأَخِيهِ مِنْ عِرْضِهِ أَوْ شَيْءٍ فَلْيَتَحَلَّلْهُ مِنْهُ اليَوْمَ قَبْلَ أَنْ لَا يَكُونَ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ، إِنْ كَانَ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ أُخِذَ مِنْهُ بِقَدْرِ مَظْلَمَتِهِ، وَإِنْ لَمْ تَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ سَيِّئَاتِ صَاحِبِهِ فَحُمِلَ عَلَيْهِ»(1)،

♦️ولقوله صلى الله عليه وسلم: «أَتَدْرُونَ مَا المُفْلِسُ؟» قَالُوا: «المُفْلِسُ فِينَا مَنْ لَا دِرْهَمَ لَهُ وَلَا مَتَاعَ»، فَقَالَ: «إِنَّ المُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي يَأْتِي يَوْمَ القِيَامَةِ بِصَلَاةٍ وَصِيَامٍ وَزَكَاةٍ، وَيأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا، وَقَذَفَ هَذَا، وَأَكَلَ مَالَ هَذَا، وَسَفَكَ دَمَ هَذَا، وَضَرَبَ هَذَا؛ فَيُعْطَى هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ، وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ؛ فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى مَا عَلَيْهِ أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ، ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ»(2).

✅ ثالثًا: أَنْ يكتب وصيَّةً يذكر فيها ما له وما عليه، ويستعجل بها؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «مَا حَقُّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ لَهُ شَيْءٌ يُرِيدُ أَنْ يُوصِيَ فِيهِ يَبِيتُ لَيْلَتَيْنِ إِلَّا وَوَصِيَّتُهُ مَكْتُوبَةٌ عِنْدَهُ»(3)،

✅ رابعا : أَنْ يترك لأهله وأولادِه ومَنْ تجب نفقتُهم عليه لوازمَ العيش وضروريَّاتِ الحياة طيلةَ مُدَّةِ غيابه في سفره، مع حثِّهم على التمسُّك بالدِّين وآدابه، كالمحافظةِ على الصلاة؛ لأنه هو الراعي المسئولُ عنهم، من الناحية المالية والدِّينية والخُلُقية وغيرها؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «وَالرَّجُلُ فِي أَهْلِهِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ»(4)

✅ خامسا : أَنْ يُعِدَّ زادَه مِنَ الحلال الطيِّب، ويحرصَ على تخليصه مِنْ شوائب الحرام ، مُبتعِدًا عن كُلِّ أنواعِ أكلِ أموال الناس بالباطل ليكون أقربَ إلى الاستجابة وأدعى للقَبول؛
لقوله صلى الله عليه وسلم: «أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ اللهَ طَيِّبٌ لَا يَقْبَلُ إِلَّا طَيِّبًا، وَإِنَّ اللهَ أَمَرَ المُؤْمِنِينَ بِمَا أَمَرَ بِهِ المُرْسَلِينَ فَقَالَ: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلرُّسُلُ كُلُواْ مِنَ ٱلطَّيِّبَٰتِ وَٱعۡمَلُواْ صَٰلِحًاۖ إِنِّي بِمَا تَعۡمَلُونَ عَلِيمٞ٥١﴾ [المؤمنون: ٥١]، وَقَالَ: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَٰتِ مَا رَزَقۡنَٰكُمۡ﴾ [البقرة: ١٧٢]، ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ، يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ: يَا رَبِّ، يَا رَبِّ، وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ، وَغُذِيَ بِالحَرَامِ؛ فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لِذَلِكَ؟!»(5).

✅ سادسا: أَنْ يتزوَّد لسفره بالتقوى والعمل الصالح، والالتزام بالآداب الشرعية، وأخذِ ما يكفيه لحوائجه وما يُغنيهِ عن أَذَى الناس بسؤالهم؛ فإنَّ تَرْكَ السؤال مِنَ التقوى؛ لقوله تعالى: ﴿وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيۡرَ ٱلزَّادِ ٱلتَّقۡوَىٰۖ وَٱتَّقُونِ يَٰٓأُوْلِي ٱلۡأَلۡبَٰبِ١٩٧﴾ [البقرة: ١٩٧]، وعن ابنِ عبَّاسٍ رضي الله عنهما قال: «كَانَ أَهْلُ اليَمَنِ يَحُجُّونَ وَلَا يَتَزَوَّدُونَ، وَيَقُولُونَ: نَحْنُ المُتَوَكِّلُونَ، فَإِذَا قَدِمُوا مَكَّةَ سَأَلُوا النَّاسَ؛ فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى: ﴿وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيۡرَ ٱلزَّادِ ٱلتَّقۡوَىٰۖ ﴾ [البقرة: ١٩٧]»(6).

✅ سابعا : أَنْ يحرص على تحصيل الرُّفقة الصالحة الدالَّةِ على الخير والمرغِّبة فيه والمُعينةِ عليه؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «لَا تُصَاحِبْ إِلَّا مُؤْمِنًا، وَلَا يَأْكُلْ طَعَامَكَ إِلَّا تَقِيٌّ»(7)، ولقوله صلى الله عليه وسلم: «مَثَلُ الجَلِيسِ الصَّالِحِ وَالسُّوءِ كَحَامِلِ المِسْكِ وَنَافِخِ الكِيرِ؛ فَحَامِلُ المِسْكِ إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً؛ وَنَافِخُ الكِيرِ إِمَّا أَنْ يُحْرِقَ ثِيَابَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَةً»(8).

✅ ثامنا : وألَّا تَقِلَّ هذه الرُّفقةُ الصالحة عن ثلاثةٍ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «الرَّاكِبُ شَيْطَانٌ، وَالرَّاكِبَانِ شَيْطَانَانِ، وَالثَّلَاثَةُ رَكْبٌ»(9)، وقولِه صلى الله عليه وسلم: «لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي الوَحْدَةِ مَا أَعْلَمُ مَا سَارَ رَاكِبٌ بِلَيْلٍ وَحْدَهُ»(10).

✅ تاسعا: إذا كان المُعتمِرُ امرأةً فلا تسافر إلَّا مع زوجٍ أو ذي مَحْرَمٍ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «لَا تُسَافِرِ المَرْأَةُ إِلَّا مَعَ ذِي مَحْرَمٍ، وَلَا يَدْخُلْ عَلَيْهَا رَجُلٌ إِلَّا وَمَعَهَا مَحْرَمٌ»، فَقَالَ رَجُلٌ: «يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَخْرُجَ فِي جَيْشِ كَذَا وَكَذَا، وَامْرَأَتِي تُرِيدُ الحَجَّ»، فَقَالَ: «اخْرُجْ مَعَهَا»

✅عاشرا : يلتزم المعتمر الأذكار والأدعية في سفره مِنْ مغادرته لبلده إلى قُفوله راجعًا إليه :

1️⃣ أنه يُودِّع أهلَه وأصحابه وإخوانه، فيقول المُقيم: «أَسْتَوْدِعُ اللهَ دِينَكَ وَأَمَانَتَكَ وَخَوَاتِيمَ عَمَلِكَ؛ زَوَّدَكَ اللهُ التَّقْوَى، وَغَفَرَ ذَنْبَكَ، وَيَسَّرَ لَكَ الخَيْرَ حَيْثُمَا كُنْتَ»،
فيجيب المُعتمِر المسافر: «أَسْتَوْدِعُكَ اللهَ الَّذِي لَا تَضِيعُ وَدَائِعُهُ»،
🔸️ وقد كان ابنُ عمر رضي الله عنهما يقول للرَّجل إذا أراد سفرًا: «ادْنُ مِنِّي أُوَدِّعْكَ كَمَا كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُوَدِّعُنَا فَيَقُولُ: «أَسْتَوْدِعُ اللهَ دِينَكَ وَأَمَانَتَكَ وَخَوَاتِيمَ عَمَلِكَ»»(11)،
🔸️ وفي حديثِ أنس بنِ مالكٍ رضي الله عنه أنه قال: «جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: «يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي أُرِيدُ سَفَرًا فَزَوِّدْنِي»، قَالَ: «زَوَّدَكَ اللهُ التَّقْوَى»، قَالَ: «زِدْنِي»، قَالَ: «وَغَفَرَ ذَنْبَكَ»، قَالَ: «زِدْني، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي»، قَالَ: «وَيَسَّرَ لَكَ الخَيْرَ حَيْثُمَا كُنْتَ»»(12)

2️⃣ فإذا وَضَع رِجلَه في الرِّكاب قال: «بِاسْمِ اللهِ»، فإذا استوى على ظهرها قال: «الحَمْدُ للهِ، ﴿سُبۡحَٰنَ ٱلَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَٰذَا وَمَا كُنَّا لَهُۥ مُقۡرِنِينَ١٣ وَإِنَّآ إِلَىٰ رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ١٤﴾ [الزخرف]، الحَمْدُ للهِ ـ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ـ اللهُ أَكْبَرُ ـ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ـ سُبْحَانَكَ، إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي؛ فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ»(13)، وهو ثابتٌ مِنْ حديثِ عليٍّ رضي الله عنه،
🔸️وله أَنْ يُضيفَ ما ثَبَت مِنْ حديثِ ابنِ عمر رضي الله عنهما مرفوعًا: «اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ فِي سَفَرِنَا هَذَا البِرَّ وَالتَّقْوَى، وَمِنَ العَمَلِ مَا تَرْضَى؛ اللَّهُمَّ هَوِّنْ عَلَيْنَا سَفَرَنَا هَذَا وَاطْوِ عَنَّا بُعْدَهُ؛ اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ، وَالخَلِيفَةُ فِي الأَهْلِ؛ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ، وَكَآبَةِ المَنْظَرِ، وَسُوءِ المُنْقَلَبِ فِي المَالِ وَالأَهْلِ»(14).

3️⃣ وإذا عَلَا ثنيَّةً كبَّر، وإذا هَبَط سَبَّح، وإذا أَشرفَ على وادٍ هَلَّل وكَبَّر، وإذا نَزَل منزلًا قال: «أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ»؛
🔸️ لحديثِ جابر ابنِ عبد الله رضي الله عنهما قال: «كُنَّا إِذَا صَعِدْنَا كَبَّرْنَا، وَإِذَا نَزَلْنَا سَبَّحْنَا»(15)،
🔸️ وفي حديثِ خولة بنتِ حكيمٍ رضي الله عنها قالت: «سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَنْ نَزَلَ مَنْزِلًا ثُمَّ قَالَ: «أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ» لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ حَتَّى يَرْتَحِلَ مِنْ مَنْزِلِهِ ذَلِكَ»»(16).

وله أَنْ يَدْعُوَ اللهَ تعالى في سفره، ويسأله مِنْ خير الدُّنيا والآخرة؛ لأنَّ الدعاء في السفر مستجابٌ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «ثَلَاثُ دَعَوَاتٍ مُسْتَجَابَاتٌ لَا شَكَّ فِيهِنَّ: دَعْوَةُ المَظْلُومِ، وَدَعْوَةُ المُسَافِرِ، وَدَعْوَةُ الوَالِدِ عَلَى وَلَدِهِ»(17).

4️⃣ أَنْ يحرص على مراعاة الآداب والأذكار والأدعيةِ الواردةِ في أعمال العمرة والحجِّ الآتية

5️⃣ وإذا قَفَل راجعًا مِنْ سفره يُكبِّر على كُلِّ شرفٍ مِنَ الأرض ثلاثًا، ثمَّ يقول: «لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ؛ آيِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ سَاجِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ؛ صَدَقَ اللهُ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَهَزَمَ الأَحْزَابَ وَحْدَه»،
لحديثِ ابنِ عمر رضي الله (18)

6️⃣وإذا أَشرفَ على بلده قال: «آيِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ»، ولا يزال يقولها حتَّى يدخلها؛
🔸️ لحديثِ أنسٍ رضي الله عنه: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمَّا أَشْرَفَ عَلَى المَدِينَةِ قَالَ: «آيِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ»، فَلَمْ يَزَلْ يَقُولُهَا حَتَّى دَخَلَ المَدِينَةَ»(19).

✅ الحادي عشر :
أَنْ يتَّصِل بأهله بوسائل الاتِّصال حتَّى لا يُفاجِئهم بمَقْدَمِه عليهم؛
♦️لحديثِ جابرٍ رضي الله عنه قال: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَكْرَهُ أَنْ يَأْتِيَ الرَّجُلُ أَهْلَهُ طُرُوقًا»(20)،
والمرادُ بالطروق هو: المجيءُ مِنْ سفرٍ أو مِنْ غيره على غفلةٍ؛ إذ قد يَجِدُ أهلَه على غيرِ أهبةٍ مِنَ التنظُّف والتزيُّن المطلوبين مِنَ المرأة؛ فيكون ذلك سببَ النفرة بينهما(21).

و التوفيق من عند الله عز وجل .


(1) أخرجه البخاريُّ في «المظالم والغصب» مِنْ حديثِ أبي هريرة رضي الله عنه.

(2) أخرجه مسلمٌ في «البرِّ والصِّلَة والآداب» (٢٥٨١) مِنْ حديثِ أبي هريرة رضي الله عنه.

(3) أخرجه مسلمٌ في «الوصيَّة» (١٦٢٧) مِنْ حديثِ ابنِ عمر رضي الله عنهما.

(4) مُتَّفَق عليه

(5) أخرجه مسلمٌ في «الزكاة» (١٠١٥) مِنْ حديثِ أبي هريرة رضي الله عنه.

(6) أخرجه البخاريُّ في «الحجِّ» (١٥٢٣) مِنْ حديثِ ابنِ عبَّاسٍ رضي الله عنهما.

(7) أخرجه أبو داود في «الأدب» (٤٨٣٢)، والترمذيُّ في «الزهد» (٢٣٩٥)، مِنْ حديثِ أبي سعيدٍ الخُدْريِّ رضي الله عنه. والحديث حسَّنه الألبانيُّ في «صحيح الجامع» (٧٣٤١).

(8) مُتَّفَقٌ عليه

(9) أخرجه أبو داود في «الجهاد» (٢٦٠٧)، والترمذيُّ في «الجهاد»(١٦٧٤)، والحديث صحَّحه الألبانيُّ في «السلسلة الصحيحة» (١/ ١٣١) رقم: (٦٢).

(10) أخرجه البخاريُّ في «الجهاد» باب السَّيْر وَحْدَه (٢٩٩٨) مِنْ حديثِ ابنِ عمر رضي الله عنهما.

(11)صحَّحه الألبانيُّ في «السلسلة الصحيحة» (١/ ٤٨) و«صحيح الجامع» (٤٧٩٥).

(12) أخرجه الترمذيُّ في «الدَّعَوات» (٣٤٤٤) مِنْ حديثِ أنس بنِ مالكٍ رضي الله عنه. والحديث حسَّنه الألبانيُّ في «صحيح الجامع» (٣٥٧٩).

(13) الحديث صحَّحه الألبانيُّ في «صحيح سنن أبي داود» (٢/ ٤٩٣).

(14) أخرجه مسلمٌ في «الحجِّ» (١٣٤٢).

(15) أخرجه البخاريُّ في «الجهاد والسِّيَر» باب التسبيح إذا هَبَط واديًا (٢٩٩٣).

(16) أخرجه مسلمٌ في «الذِّكر والدعاء والتوبة والاستغفار» (٢٧٠٨).

(17) أخرجه أبو داود في «الصلاة» والحديث صحَّحه الألبانيُّ في «السلسلة الصحيحة» (٢/ ١٤٥) رقم: (٥٩٦) و«صحيح الجامع» (٣٠٣٣).

(18) مُتَّفَقٌ عليه

(19) مُتَّفَقٌ عليه

(20) مُتَّفَقٌ عليه

(21) أخرجه البخاريُّ في «النكاح» باب: لا يَطْرُق أهله ليلًا (٥٢٤٤).

العمرة فضلها واحكامها

✅ تعريف العمرة :

العمرة لغة : هي الزيارة والقصد.
و شرعاً: هي زيارة بيت الله الحرام و التعبُّد لله تعالى بالطَّوافِ ببيتِه، والسَّعْيِ بين الصَّفا والمروة، والتحَلُّلِ منها بالحَلْقِ أو التَّقصيرِ .

✅ حُكم العُمرة :

أجمع العلماء على مشروعية العمرة وفضلها .
لكنهم اختلفوا هل هي واجبة أم مستحبة؟ على قولين مشهورين :

1️⃣: وجوبها، وهو المشهور عن أحمد والشافعي و البخاري وجماعةٍ من أهل الحديث وغيرهم – رحمهم الله – ومن أدلَّتهم على ذلك:

🔸️ ما رواه أهل السُّنن وغيرهم عن أبي رزين العقيلي – وافد بني المُنتفِق – أنَّه أتى النبيَّ – صلَّى الله عليه وسلَّم – فقال: إنَّ أبي شيخٌ كبير لا يستطيع الحجَّ ولا العُمرة، فقال: ((حجَّ عن أبيك واعتَمِرْ))[1]؛ صحَّحَه الترمذي، وقال أحمد: لا أعلم في إيجاب العُمرة حديثًا أجوَدَ من هذا، ولا أصحَّ منه.

🔸️ وبحديث عمر في رواية الدارقطني، وفيه قال – صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((وتحج البيت وتعتمر))[2].

🔸️ واستأنَسُوا بقوله تعالى: ﴿ وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِله﴾ [البقرة: 196].

🔸️قال البخاري رحمه الله : بَاب وُجُوبِ الْعُمْرَةِ وَفَضْلِهَا
قَالَ ابْنُ عُمَرَ : رَضِيَ الله عَنْهُمَا : لَيْسَ أَحَدٌ إِلا وَعَلَيْهِ حَجَّةٌ وَعُمْرَةٌ ،
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ الله عَنْهُمَا : إِنَّهَا لَقَرِينَتُهَا فِي كِتَابِ الله (وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِله) اهـ
وقوله : (لَقَرِينَتُهَا) أي : قرينة فريضة الحج .

2️⃣: إنَّها سنَّة وليست بواجبةٍ، وهو مذهب مالكٍ وأبي حنيفة ، واختيار شيخ الإسلام ابن تيميَّة، ومن أدلَّتهم في ذلك:

🔹️ حديث جابر – رضِي الله عنه – مرفوعًا: سُئِل – يعني: النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم – – عن العُمرة: أواجبةٌ هي؟ قال: ((لا، وأن تعتَمِرَ خيرٌ لك))؛ صحَّحه الترمذي[3].
غير أن هذا الحديث ، ضعفه الشافعي وابن عبد البر وابن حجر والنووي ، والألباني في ضعيف الترمذي ، وغيرهم .

⬅️ ودليلهم كذلك أنَّ الأصْلَ عدمُ وجوبها، والبراءة الأصليَّة لا يُنتَقلُ عنها إلا بدليل يثبت به التكليف، ولا دليل يصلح لذلك .

🔹️ ويُؤيِّد ما ذهبوا إليه أن الله تعالى فرض الحج فقط : ﴿ وَلِله عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً ﴾ [آل عمران: 97].
⚠️️ولفظ الحج في القُرآن لا يتناول العُمرة؛ فإنه سبحانه إذا أراد العُمرةَ ذكَرَها مع الحج كقوله: ﴿ وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِله ﴾ [البقرة: 196].

🔹️ وممَّا يُؤيِّد ذلك اقتصارُ النبيِّ – صلَّى الله عليه وسلَّم – على ذِكر الحج دون العُمرة، كما في حديث ابن عمر – رضِي الله عنهما – في الصحيحين وغيرهما: ((بُنِي الإسلامُ على خمسٍ: شهادة أن لا إله إلا الله، وأنَّ محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصيام رمضان، وحج بيت الله الحرام)).

و العلم عند الله تعالى .

✅ فضل العُمرة :

🚩 قد ورد في السنة النبوية ما يدل على فضل العمرة وثوابها..

🔸️ “غفران الذنوب وزوالها” :

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة”. رواه البخاري

🔸️ “إكرام الله للمعتمرين ” :

قال صلى الله عليه وسلم :
( الغازي في سبيل الله والحاج والمعتمر وفد الله دعاهم فأجابوه وسألوه فأعطاهم )
رواه ابن ماجه وحسنه الألباني .

🔸️ “تنفي الفقر كما تنفي الذنوب” :
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تَابِعُوا بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ، فَإِنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الْفَقْرَ وَالذُّنُوبَ، كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ وَالذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، وَلَيْسَ لِلْحَجَّةِ الْمَبْرُورَةِ ثَوَابٌ إِلَّا الْجَنَّةُ) رواه التّرمذي والنّسائي، وصححه ابن خزيمة وابن حبّان، وقال التّرمذي: حديث حسن صحيح.

✅ و يتأكد فضل العمرة و يزداد أجرها في مواسم الخير و الطاعات :

🔹 في ️رمضان
و هو افضل المواسم لأدائها ؛ لما صحَّ أنَّ النبيَّ – صلَّى الله عليه وسلَّم – أمَر أمَّ معقل – لما فاتَها الحج – أنْ تعتمر في رمضان، وأخبرها أنَّ: ((عُمرة في رمضان تعدل حجَّة))[4]،

وفي لفظ: ((معي))؛ أي: حجَّة مع النبيِّ – صلَّى الله عليه وسلَّم – فالحديث دالٌّ على فضْل العُمرة في رمضان، لكن لا تسقط فرضية الحج على من لم يؤده .

🔹️ أشهر الحج (5):
ذهب جماعةٌ من أهل العلم أنَّ العُمرة في أشهُر الحج أفضل من عُمرةٍ في غير أشهر الحج؛ لأنَّ النبيَّ – صلَّى الله عليه وسلَّم – اعتمر عُمَرَهُ الأربع كلها في أشهر الحج.

و الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين محمد و آله و صحبه أجمعين


[1] مسند أحمد (4/10،11،12)، وسنن الترمذي (930)، وسنن النسائي (5/111)، وسنن ابن ماجه (2906).

[2] سنن الدارقطني (2/282).

[3] سنن الترمذي (931).

[4] مسند الإمام أحمد (4/210).

(5) أشهر الحج : شوال ، ذو القعدة ، ذو الحجة .

الغاء المحرم كشرط لسفر المراه التي يقل عمرها عن 45 سنه

الغاء#المحرم

وزارة الصحة السعودية تعلن #رسميا:‏ #رفع قيود كورونا للقادمين إلى السعودية .. وتشمل:

عاجل
وزارة الصحة السعودية تعلن #رسميا:
‏ #رفع قيود كورونا للقادمين إلى السعودية .. وتشمل:

إلغاء شهادة التطعيم ضد كورونا

إلغاء فحص كورونا

إلغاء الحجر الصحي

السعوديه ترفع القيود على القادمين
لا تطعيم
لا فحص بي سي ار
لا حجر