مسجد الخيف
![](https://i0.wp.com/hamlethatem.com/wp-content/uploads/2022/01/img_5712.jpg?resize=640%2C606&ssl=1)
هو أحد المساجد في مشعر منى، ويسمى “الخيف” بفتح الخاء وسكون الياء، نسبةً إلى ما انحدر من غلظ الجبل وارتفع عن مسيل الماء، ويسمى “مسجد الأنبياء”، حيث صلى فيه الرسول صلى الله عليه وسلم والأنبياء من قبله، ورُوي عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “صلّى في مسجد الخيف سبعون نبيًا”، واكتسب المسجد أهميته عندما خطب فيه الرسول في حجة الوداع عندما كان في منى، ويعتبر من المساجد الأثرية، ويقع على سفح جبل منى الجنوبي قريباً من الجمرة الصغرى، وبه أربع منارات، ويحظى باهتمام بالغ على مر العصور لتزويده بكافة المستلزمات من إضاءة وتكييف وفرش وبه أكثر من ألف دورة مياه، و3 آلاف صنبور للوضوء، وتنظم فيه مجموعة من البرامج، والأنشطة الدعوية خلال أيام الحج.
ويكون الإحرام للعمرة أو الحج من إحدى المواقيت أو محاذاتها بالطائرة، وهي الأماكن التي حددها النبي محمد صلى الله عليه وسلم لمن أراد أن يحرم لأداء مناسك العمرة أو الحج.
الجمرات
![](https://i0.wp.com/hamlethatem.com/wp-content/uploads/2022/01/img_5711.jpg?resize=630%2C300&ssl=1)
تتواجد الجمرات الثلاث في بطن وادي منى وهي الآن ضمن منشأة جسر الجمرات التي تعد من المنجزات الضخمة التي هيأتها حكومة المملكة تنظيمًا لإدارة الحشود وتحقيق سلامتهم عند توجههم لرمي الجمرات، وترمى بداية يوم النحر الجمرة الكبرى فقط بسبع حصيات، وفي أيام التشريق تُرمى كل جمرة بسبع جمرات بدايةً من الصغرى ثم الوسطى، ثم الكبرى. ويستطيع الحاج أن يرميها في أي طابق من طوابق جسر الجمرات، ومن المهم جدًا تقيّد الحاج بمواعيد جدولة التفويج التي تحدد له من المنظمين لرمي الجمرات واتجاهات الحركة حفاظًا على سلامته وسلامة الآخرين، يعتبر جسر الجمرات من المشروعات الرائدة التي تعد نقلة حضارية وهندسية في خدمة ضيوف الرحمن، تتكون منشأة الجمرات من أربعة طوابق متكررة، إضافةً إلى الدور الأرضي، ويصل عرضها إلى 80 مترًا مع وجود 12 مدخلًا للجمرات و 12 مخرجًا في الاتجاهات الأربع، مما يقلل من نقاط الازدحام ويرتبط جسرها بمخيمات الحجاج.
مشعر منى
![](https://i0.wp.com/hamlethatem.com/wp-content/uploads/2022/01/img_5710-1.jpg?resize=578%2C387&ssl=1)
إحدى محطات رحلة الحج، تتميز بالخيام البيضاء، ولقد حصلت مؤخرًا على جائزة موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأكبر مدينة خيام بالعالم، تتوفر بها العديد من الخدمات منها قطار المشاعر، مخيمات سكن الحجاج، منظومة نقل، تموين، منظومة كهرباء متكاملة، شبكة طرق مترابطة، وعادةً يقضي الحجاج فيها يوم التروية الثامن من ذي الحجة ثم يعودون إليها لقضاء يوم النحر العاشر من ذي الحجة وأيام التشريق الحادي عشر، الثاني عشر، الثالث عشر من ذي الحجة.
يعتبر مشعر “منى” أول محطات مناسك الحج في المشاعر المقدسة، ذا مكانة تاريخية ودينية، ويشتهر بمعالم أثرية وأحداث تاريخية، حيث يقع داخل حدود الحرم بين مكة ومشعر مزدلفة على بعد 7 كلم شمال شرق المسجد الحرام.
ومن أبرز معالم مشعر منى، هي الشواخص الثلاثة التي تُرمى، والموجودة في جسر الجمرات، كذلك مسجد الخيف وهو مكان نزول الرسول صلى الله عليه و سلم في حجة الوداع في اليوم الثامن من ذي الحجة.
كما أن هناك مسجد البيعة والذي تمت على أرضه أول بيعة في الإسلام، ومن معالم منى التاريخية جبل المرسلات وفي هذا الجبل نزلت سورة “المرسلات”.
بالإضافة إلى “جبل ثبير”، الذي توجد على سفحه الآن أبراج منى وخيام الحجاج هو أحد المواقع التاريخية، وهو المكان الذي أراد فيه سيدنا إبراهيم عليه السلام ذبح سيدنا إسماعيل عليه السلام، وهو مجر الكبش.
كما يتضمن مشعر منى امتداد “عين زبيدة” بالإضافة إلى مجموعة من الآبار القديمة ومنها بئر كدانة.
وتشتهر “منى” بالأسواق التاريخية الموسمية، ومنها “سوق العرب” الذي سمي بهذا الاسم لأن أغلب حجاج العرب كانوا يقوموا بعرض بضائعهم في هذا السوق، بدءًا من اليوم العاشر من شهر ذي الحجة حتى اليوم الثالث عشر، كذلك يوجد في المشعر شارع الجوهرة ووادي محسر.
![](https://i0.wp.com/hamlethatem.com/wp-content/uploads/2022/01/img_5710.jpg?resize=578%2C387&ssl=1)
المسعى – الصفا والمروة
![](https://i0.wp.com/hamlethatem.com/wp-content/uploads/2022/01/img_5709.jpg?resize=258%2C193&ssl=1)
الصفا هو الجبل الذي يبتدئ الحاج أو المعتمر السعي منه، وأما المروة فهو نهاية السعي وبين الصفا والمروة شرع السعي الذي هو ركن من أركان الحج والعمرة، وكان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم إذا اقترب من الصفا يقرأ قوله تعالى: (إِنَّ ٱلصَّفَا وَٱلْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ ٱللَّهِ ۖ فَمَنْ حَجَّ ٱلْبَيْتَ أَوِ ٱعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا ۚ وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ ٱللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ)
وكان صلوات الله عليه عندما يصعد على الصفا ثم يستقبل القبلة يقول (لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ، أَنْجَزَ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَهَزَمَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ) ويكرّر الدعاء ثلاث مرات.
إن المسعى من أعظم المشاعر والمعالم التي يلتقي فيها المسلمون، اهتمت الحكومة السعودية بتطوير المسعى تسهيلًا لضيوف بيت الله، يبلغ عرضه 40 مترًا ويحتوي على أربعة طوابق بمساحة إجمالية تجاوزت 87 ألف متر مربّع.
بئر زمزم
![](https://i0.wp.com/hamlethatem.com/wp-content/uploads/2022/01/img_5708.jpg?resize=540%2C540&ssl=1)
بئر ماء زمزم في الحرم المكي بمدينة مكة المكرمة، من عهد النبي إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام، وبحسب الأحاديث الواردة في سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم فإن الماء مباركة وهي لما شُربت له، وفيها شفاء للأسقام، وعلى ذلك فلها خصوصية بالغة عند المسلمين، وسبب تسمية زمزم بهذا الاسم؛ أنه لما خرج الماء جعلت هاجر تحوط عليه وتقول: زمي زمي.
يعتبر بئر زمزم من العناصر المهمة داخل المسجد الحرام، وهو أشهر بئر على وجه الأرض لمكانته الروحية المتميزة وارتباطه في وجدان المسلمين عامة والبئر حاليًا لا يُرى حيث يقع تحت سطح الأرض في المطاف.
ورد في الحديث الصحيح أن الشرب من ماء زمزم والتروّي منه يغني عن الغذاء والطعام ويشفي من الأمراض والأسقام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إنها مباركة، وهي طعام طعمٍ وشفاء سقمٍ).
والعيون التي تغذي بئر زمزم ثلاث عيون هي عين حذاء الركن الأسود، وعين حذاء جبل أبي قبيس والصفا، وعين حذاء المروة.
ونالت البئر اهتمامًا مستمرًا من قيادة المملكة العربية السعودية التي خصها الله عز وجل وشرفها بخدمة الحرمين الشريفين خلال التوسعات المستمرة للحرم المكي الشريف وكان آخرها مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لسقيا زمزم، الذي أحدث نقلةً نوعيةً وتغييرًا جذريًا إذ سهّل هذا المشروع حصول الحجاج والمعتمرين على ماء زمزم.
وأنشئ المشروع في منطقة كُدَيّ بمكة المكرمة بتكلفة تجاوزت 700 مليون ريال؛ لتقديم خدمة قرنها الله في كتابه العزيز بعمارة المسجد الحرام، وذلك بسحبها من البئر في المسجد الحرام وتنقيتها، ثم تعبئتها وتوزيعها آليًا بأحدث التقنيات العالمية، ولذلك أصبح الحصول على ماء زمزم سهلًا ويمكن الحصول عليه من أي مكان في المسجد الحرام أو المسجد النبوي مبرّدًا في حافظاتٍ خاصة.
مقام إبراهيم
![](https://i0.wp.com/hamlethatem.com/wp-content/uploads/2022/01/img_5707.jpg?resize=600%2C800&ssl=1)
إنه الحجر الذي قام عليه إبراهيم عليه الصلاة والسلام مناديًا للحج، حين أمره الله تعالى بذلك في قوله جل وعلا: (وأذِّن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامرٍ يأتينَ من كلِّ فجٍّ عميق)، وقيل إنه الحجر الذي كان يقف عليه إبراهيم عليه السلام عند بنائه البيت الحرام.
جاء في فضله أن الله عز وجل أمر بالصلاة عند هذا المقام فقال عز وجل (وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى ۖ وَعَهِدْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ)
والسنة أن يصلي ضيف الرحمن بعد طوافه ركعتين خلف مقام إبراهيم سنةً من سنن الطواف يقرأ في الركعة الأولى بعد الفاتحة سورة الكافرون وفي الركعة الثانية سورة الإخلاص، لكن إن لم يتيسّر لضيف الرحمن الصلاة خلف المقام صلّى في أي مكانٍ شاء من الحرم، في وسطه أثر قدمي إبراهيم الخليل.
وقد ورد في الحديث الصحيح أن مقام إبراهيم من الجنة، فقال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “إن الركن والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنة، طمس الله نورهما، ولو لم يطمس نورهما؛ لأضاءتا ما بين المشرق والمغرب”، ولا يجوز التمسّح بالمقام ولا التبرّك به لأن ذلك بدعة.