الطواف حول الكعبة
🔴 مسائل في الطواف .
✅ الطواف بالكعبة المشرفة من العبادات الجليلة ، وشعائر الإسلام الظاهرة ، وهو مشروع منذ أن بُنيت الكعبة ، قال تعالى : (وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ) سورة البقرة 125 ،
وقال عز وجل : (وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ) الحج/ 26 .
✅ و للطواف فضل عظيم و أجر جزيل عند الله عز وجل
♦️عَنِ ابنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنهما قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((مَن طاف بهذا البيتِ أُسْبوعًا فأحصاه، كان كعِتْقِ رقبةٍ؛ لا يضَعُ قَدَمًا، ولا يرفَعُ أخرى، إلَّا حَطَّ اللهُ عنه بها خطيئةً، وكَتَبَ له بها حسنةً ) رواه الترمذي و النسائي و أحمد و صححه الألباني.
✅كما أن الطواف لا يكون إلا بسبع أشواط :
⚠️ ولا يُجْزِئُ أقَلُّ منها، وهو مَذهَبُ الجُمْهورِ مِنَ المالِكيَّة ، والشَّافعيَّة ، والحَنابِلة .
و الدليل مِنَ السُّنَّةِ:
1- عَنِ ابنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنهما قال: ((قَدِمَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فطاف بالبيت سبعًا )) متفق عليه ،
وقد قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((لِتَأْخُذوا مناسِكَكم )) رواه مسلم .
2- عن جابرِ بنِ عبد الله رَضِيَ اللهُ عنهما أنه قال في حديثِه الطَّويلِ في صِفَةِ حجَّةِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((حتى إذا أتينا البيتَ معه، استلم الرُّكْنَ فرَمَلَ ثلاثًا، ومشى أربعًا )) رواه مسلم .
⚠️و في حال شكَّ المعتمر في أثناءِ الطَّوافِ في عددِ الأشواطِ التي طافها؛ فإنَّه يبني على اليقينِ، وهو الأقلُّ، وهذا مَذهَبُ الجُمْهورِ: المالِكيَّة ، والشَّافعيَّة والحَنابِلة ، وحُكِيَ الإجماعُ على ذلك .
✅ كما تجِبُ الموالاةُ بين الأشواطِ، وهذا مذهب المالِكيَّة ، والحَنابِلة .
و الدليل :
أوَّلًا: مِنَ السُّنَّةِ
أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم والى بين أشواطِ طَوافِه، وقد قال: ((لِتَأْخُذوا مناسِكَكم ))
ثانيًا: أنَّ الطَّواف كالصَّلاةِ؛ فيُشتَرَط له الموالاةُ كسائِرِ الصَّلواتِ، أو أنَّه عبادةٌ متعلِّقةٌ بالبيت؛ فاشتُرِطَتْ لها الموالاةُ كالصَّلاةِ .
⚠️ تنبيه مُهِّم :
إذا أُقِيمَتْ صلاةُ الفريضةِ، فإنَّه يقطَعُ الطَّوافَ بنيَّةِ الرُّجوعِ إليه بعد الصَّلاة، فإذا قُضِيَتِ الصَّلاة يبدأ من حيث وَقَف، وهذا مَذهَبُ الجُمْهورِ : وبه قال أكثَرُ أهلِ العِلمِ
♦️عن أبي هريرةَ رَضِيَ اللهُ عنه، أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((إذا أقيمَتِ الصَّلاةُ فلا صلاةَ إلَّا المكتوبةُ )
✅إذا كان المعتمر عاجزًا عن المشيِ، وطاف راكبًا أو محمولًا، فلا فداءَ ولا إثمَ عليه.
الدليل :
♦️ عن أمِّ سَلَمةَ رَضِيَ اللهُ عنها قالت: ((شكوتُ إلى رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنِّي أشتكي، قال: طوفي مِن وراءِ النَّاسِ وأنت راكبةٌ، فطفتُ ورسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُصَلِّي إلى جَنْبِ البيتِ، يقرأُ بالطُّورِ وكتابٍ مَسطورٍ )) رواه مسلم .
✅ للطوّاف شروط باختصار :
🚩 النية و محلها القلب
🚩 الطهارة من الحدث و النجاسة .
🚩 ستر العورة .
🚩 البدء من الحجر الأسود جاعلا البيت عن يساره .
🚩 استكمال سبع أشواط .
🚩 الموالاة من غير إنقطاع كثير بين الأشواط إلا إذا أقيمت الصلاة .
🚩 المشي للقادر .
🚩 الطواف داخل المسجد الحرام و لا يصح خارجه .
✅ فيما يخص الركن اليماني :
من السنة إستلامه و لا يُقبّل كما يخطى كثيرون و إن لم يتمكن من الإستلام مشى دون الإشارة إليه .
🔷و قد جاء في الحديث الشريف فضل عظيم لاستلام الحجر الأسود و الركن اليماني ما رواه الإمام أحمد عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن استلامهما يحط الخطايا ) .
💎فلتحرص أخي المعتمر على الإكثار من الطواف لأجره العظيم فهي عبادة لن تستطيع القيام بها إلا في البيت الحرام و سترجع لبلدك و يصيبك ندم كبير على تفريطك و تقصيرك فيه .
اترك رداً
تريد المشاركة في هذا النقاششارك إن أردت
Feel free to contribute!