شروط العمرة
✅ حدّد الإسلامُ شروطاً حتى يصح أداء العمرة للمسلم ،
والشّرط في اللّغة يعني العلامة، وفي الاصطلاح الفقهي: هو ما لا يلزم من وجوده الوجود، ويلزم من عدمه العدم،
فالصلاة مثلاً يلزم لصحّتها الوضوء، فإذا كان الشخص غير طاهر لزِم من ذلك عدم صحّة صلاته إذا أدّاها دون وضوء، فالوضوء شرط لصحّة الصلاة .
✅ وهذه الشّروط هي:
1️⃣ الإسلام: وهو شرطٌ لأداء كافّة العبادات، فغير المسلم ليس مُخاطباً بخطاب العبادات، ولا تصحّ منه أيّ عبادة.
2️⃣التّكليف : يُشترط لصحّة ووجوب العمرة أن يكونَ الشخص مُكلّفاً؛ أي بالغاً عاقلاً، والعقل شرطٌ لصحّةِ العمرة، فالمجنون غير مؤهّل للعبادة، وكذلك الصّبيّ ليس مُخاطباً، لكن إن اعتمر فعمرته صحيحة، فالبلوغ شرطٌ لوجوب العمرة، قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (رُفِعَ القلمُ عن ثلاثٍ: عن النائمِ حتى يَسْتَيْقِظَ، وعن الصبيِّ حتى يَشِبَّ، وعن المَعْتُوهِ حتى يَعْقِلَ)رواه البخاري
3️⃣الحرّية : وهي شرطٌ لوجوب العمرة، فهي غير واجبةٍ على العبد والأَمَة، لكن إن اعتمرا فعمرتهما صحيحة و تكتب لهما نافلة و لا تجزئ عن عمرة الإسلام لمن يرى بوجوبها على المسلم .
4️⃣ الاستطاعة: لا تجب العمرة على من لا يستطيع إليها سبيلا، لقول الله -تعالى: (وَلله عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً)
🛑والعمرة والحجّ كلاهما يُشترط لهما الاستطاعة، وهي: أن يكون الشخص قادراً جسديّاً، ولا يُعاني من أمراض تمنعه من أداء أعمال العمرة، وأن يكون قادراً مادّياً، ويملكَ ما يكفيه من الذّهاب والعودة إلى مكّة المكرّمة، وأن يأمن على نفسه وماله من شرور الطّريق أثناء ذهابه للعمرة.
✅ وهناك شروطٌ مهمّة خاصّةٌ بالنّساء:
🔸️وجود المَحرَم معها، فلا تَصحُّ عمرتها إلّا مع زوجها أو أحد محارمها،
▪️ لقول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (لَا تُسَافِرِ المَرْأَةُ ثَلَاثًا، إلَّا وَمعهَا ذُو مَحْرَمٍ) رواه مسلم
👈 والمرأةُ التي ليس لها مَحرمٌ لا تجب عليها العمرة .
⚠️أما المرأة التي تسكن مكة دون مسافة السفر ، فلها أن تعتمر دون محرم إذا تجنبت الخلوة مع أجنبي .
🔸️أن لا تكون في فترة العِدّة من الطّلاق أو الوفاة، وذلك لأنّ المرأة المعتدة منهيّ عن خروجها وسفرها،
◾ لقول الله -تعالى-: (لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ)،
فيُمكنهما أداء العمرة بعد انتهاء العدّة.
و الله تعالى أعلى و أعلم .
اترك رداً
تريد المشاركة في هذا النقاششارك إن أردت
Feel free to contribute!